Leseprobe
* Affiliatelinks/Werbelinks
Links auf reinlesen.de sind sogenannte Affiliate-Links. Wenn du auf so einen Affiliate-Link klickst und über diesen Link einkaufst, bekommt reinlesen.de von dem betreffenden Online-Shop oder Anbieter eine Provision. Für dich verändert sich der Preis nicht.
الاستراتيجية العالمية للقطب الأوحد
الأستاذ الدكتور بسيوني الخولي
* Affiliatelinks/Werbelinks
Links auf reinlesen.de sind sogenannte Affiliate-Links. Wenn du auf so einen Affiliate-Link klickst und über diesen Link einkaufst, bekommt reinlesen.de von dem betreffenden Online-Shop oder Anbieter eine Provision. Für dich verändert sich der Preis nicht.
Geisteswissenschaften, Kunst, Musik / Pädagogik
Beschreibung
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبروز نمط القطبين في النظام الدولي والولايات المتحدة قد صاغت وشكلت لها استراتيجية عالمية تواءمت مع اقتسام السيطرة على العالم مع القطب الآخر .
ومن ثم كانت استراتيجية الولايات المتحدة في تلك الفترة فترة الحرب الباردة أو السلام الساخن استراتيجية القطب الأعظم والتي سبق وتناولناها تفصيلاً في مؤلفين مستقلين .
ومنذ بداية التسعينيات من القرن المنصرم ومع حلول مقدمات نمط القطب الأوحد في النظام الدولي عكفت الولايات المتحدة على نقل استراتيجيتها من وضعية القطب الأعظم إلى وضعية القطب الأوحد.
وذلك من خلال تطوير تلك الاستراتيجية وقد عم التطوير كامل الاستراتيجية وشمل كافة مفرداتها وأصبحنا إزاء الاستراتيجية العالمية للقطب الأوحد .
إن أول ما طرأ عليه التغيير في الاستراتيجية القديمة هو مفهوما الأمن والمصلحة وقد امتد التغيير لطبيعة المفهومين وكذا لحدودهما التي اتسعت لتشمل العالم أجمع .
كذلك حدث تداخل ملحوظ بين السياسة الخارجية للقطب الأوحد واستراتيجيته العالمية بشكل سبب كثيراً من الخلط وعدم الوضوح ولكنه كان نوعاً من توزيع الأدوار بين الآليتين .
لقد أحرزت الولايات المتحدة تفوقاً عسكرياً واستراتيجياً واضحاً كان وراءه التطوير المستمر والمطرد لمفردات القوة العسكرية الأمريكية .
وتجلى بشكل واضح في تفتت قوة الخصم التقليدي (الاتحاد السوفياتي) وفي استمرار تضاؤل وتبعية قوة الحلفاء وفي عدم ندية الخصوم وتبعية الحلفاء .
وتمثلت آليات ذلك التفوق في الانتشار الاستراتيجي المتحرك والتمركز في مواقع استراتيجية .
إن التفوق العسكري والاستراتيجي الأمريكي مكّن للسيطرة العسكرية والاستراتيجية الأمريكية على مناطق العالم والسيطرة العسكرية تعني التواجد الفعلي من خلال قوات متحركة أو قواعد ثابتة .
أما السيطرة الاستراتيجية فهي السيطرة المطلقة والمؤكدة من خلال توافر أدوات الإيصال ودقة التصويب والتهديف .
لقد كان من شأن التفوق العسكري والاستراتيجي الأمريكي وما أدى إليه من سيطرة عسكرية واستراتيجية أن يخلق لدى الولايات المتحدة ميلاً نحو حسم الصراعات الدولية عسكرياً .
حيث تأكد أن الولايات المتحدة هي الفاعل الأساس والمحرك الرئيس للصراعات الدولية .
وأنها لا تتورع من استخدام منطق القوة لحسم الصراعات التي تكون طرفاً فيها وكذلك أوعزت للحلفاء باستخدام منطق القوة المسلحة .
إن كل ما تقدم كان دافعاً للولايات المتحدة لكي تتدخل عسكرياً بشكل مباشر في كثير من دول العالم ومناطقه مستخدمة قواتها المسلحة في الوقت الذي لم تعد تعوّل على الوكلاء .
لقد طرأت متغيرات واستجدت مستجدات على الساحة العالمية وعلى النظام الدولي العالمي ثم على الاستراتيجية العالمية الأمريكية .
ما حدا بالكثيرين إلى التساؤل حول طبيعة تلك المتغيرات والمستجدات وما ألحقته بالاستراتيجية العالمية الأمريكية .
وفي نهاية المطاف يعنّ تساؤل مهم عن موقع العالم المسلم في الاستراتيجية العالمية الأمريكية بوصفها المقتضب الذي ألمحنا إليه
وذلك لأن هذا العالم بخصائصه ومكوناته المادية والبشرية والرمزية له وزنه وتأثيره في العالم فهل له ذات الوزن والتأثير والأهمية في تلك الاستراتيجية العالمية الوحيدة في العالم !
في هذا المؤلف نتناول الاستراتيجية العالمية للقطب الأوحد من خلال الفصول السبعة التالية :
الفصل الأول : عالمية الأمن والمصلحة في المفهوم الأمريكي .
الفصل الثاني : التفوق العسكري والاستراتيجي الأمريكي .
الفصل الثالث : السيطرة العسكرية والاستراتيجية الأمريكية على مناطق العالم .
الفصل الرابع : الميل نحو حسم الصراعات الدولية عسكرياً .
الفصل الخامس : التدخل العسكري الأمريكي المباشر .
الفصل السادس : متغيرات ومستجدات الاسترتيجية العالمية الأمريكية (استراتيجية القطب الأوحد) .
الفصل السابع : العالم المسلم في الاستراتيجية العالمية للقطب الأوحد .
![Cover رؤية الإسلام للظاهرة السياسية بين العقل والنص [الفكر والطرح السياسي الإسلامي]](https://cdn.libreka.de/cover/c839db29-8401-4eee-81dd-14cbcd1e7742/m "رؤية الإسلام للظاهرة السياسية بين العقل والنص [الفكر والطرح السياسي الإسلامي]")
